الصفحات

الاثنين، 29 أبريل 2013

تاريخ نشأة قرية كنب الضلوع

تاريخ نشأة قرية كنب الضلوع 

دور العم سعيد بن سلامه بن جويان الثنيان يرحمه الله في نشأة هذه القريه 


 تقع قرية كنب الضلوع شمال غرب بلدة الحفير بحوالي خمسة عشر كيلو متر تقريبا بوسط صحراء النفود الكبير وهي قرية صغيرة في مكان واسع تحيط بها رمال النفود من جميع جهات وتوجد في الجهة الجنوبية الغربية عدد من الجبال البركانيه متوسطة الارتفاع وقد اخذت القرية اسمها منها والتي يوجد على صخورها رسومات وكتابات ونقوش تعود الى حقبة الثموديين والبابليين مما يدل على أن هذه القرية الصغيرة كانت محطة لهم في تنقلاتهم التجارية داخل جزيرة العرب كما أن هذه القرية يوجد بها عدد من الآبار القديمة المدفونة وبها آثار طي الحجارة مما يعني أن هذه القرية ربما تكون من منازل الطائيين في الجبلين بحكم قربها من الحفير. وأنا ارجح أنها ربما تكون عباقل التي ذكرها ياقوت الحموي الى جانب الحفير في القرن السابع الهجري وتعد كنب الضلوع من قرى عشيرة الثنيان والزميل بعد الحفير حيث نشأت بعد توحيد الملك عبد العزيز آل سعود للبلاد وبعد أن انتهت فترة انعدام الأمن والاستقرار والنزعة القتالية (الغزوات) التي تقوم بها القبائل الرحل ضد بعضها (القوي يأكل الضعيف) والتي غالباً ما ينتج عنها مآسي كثيرة وبدأت فترة الاستقرار والاستيطان في أماكن عرفت بالقرى وعلى الرغم من ذلك حافظت البادية على نمط حياتها ومعيشتها القائمة على تربية الماشية والتنقل من مكان إلى مكان طلباً للماء والكلأ وكان هاجس البادية هو البحث عن المرعى الجيد والماء الوافر. وفي عام 1373هـ خرج سعيد بن سلامة بن جويان الثنيان الذي عرف عنه صفات عديدة من أبرزها الشجاعة والإقدام فقد كان احد أفراد جيش الملك عبدالعزيز في حرب الرغامة وحصار جدة عام 1345هـ حيث ابلي بلاء حسنا كما عرف عنه صدقه وتفانيه في خدمة عشيرته لاختيار مكان مناسب لحفر بئر يكون قريباً من مراعي البوادي التي في النفود وكان خروجه بدوافع إنسانية بحته من اجل توفير الماء للبدو الرحل من الزميل ومن القبائل الأخرى حيث وجد مكان مناسب لحفر البئر الذي قامت عليه قرية كامب الضلوع وشرع بحفر بئر يكون مورد للبوادي المتنقله يساعده عددا من رجال الزميل الكرام وقد تكلل عملهم بالنجاح بظهور الماء ثم بدأ بعد ذلك حفر الآبار في هذه القرية حتى أصبحت من القرى المشهورة بوفرة الماء وشكلت مورداً هاماً للبوادي. وقد سار أبناء سعيد على نهج أبيهم في التفاني والإخلاص لأجل خدمة عشيرتهم حيث زودني الشاعر الفذ خليف بن عواد بن عدوان الثنيان الذي يعد من فحول شعراء الثنيان و الزميل بقصة وقصيدة تحكي واقعاً ملموساً عايشه الشاعر بعنوان (حياتنا قبل أربعين عاماً) واقتبس من كلامه مايلي ((قبل أربعين عاماً مضت كانت الحياة صعبة والعيشة قاسية وكان الناس يبحثون عن الماء لقلته وندرته وكان سعود السعيد وإخوانه مطلق ورحيل ينزلون في القليب ولم يسمحوا لأحد من الجماعة أن ينزلوا معهم حفاظاً على أرواحهم وخوفاً من أن ينهار القليب مفادين بأنفسهم لأجل خدمة الجماعة حتى أموه(ظهر الماء) القليب وصار فيه ماء وافر والتم الثنيان الموجودين في هذه الديار عليه كما أنهم كانوا يقضون لوازمنا الخاصة بسيارتهم دون كلل أو ملل فجزاهم الله ألف خير)) ومما قاله الشاعر الفذ خليف بن عواد بن عدوان الثنيان برجال الجويان من الثنيان قصيدة رد ثناء

 بديت بسم أمكون الكاينـــــــــــــــــــــاتي 
                             علام ماكن الحشــــــــــــــا من خفايا 
سامع دبيب النمل فوق الصـــــفاتـــــــــي 
                              رزاق ما بالكون بصرا وعمــــــــايا
 فارض على المسلم صيام وصـــــــــلاتي 
                              رب كريم وغافـــــر للخطــــايــــــــا 
من بعدها بديت بنظم البيــــــــــــــــــــاتي 
                               وزنتهن وزن الذهـــب للصـــــــــبايا
 أبمدح اللي فعولــــهم ماضـــــــــــــــياتي
                              لو أنهم ماهم عليـــكم خفـــــــــــأيــــا 
اللي جمعونا عقب مااحنا شتــــــــــتـاتي
                              يوم المجاعة والســـنين القســـــــــايا 
وانشوا لنا جو ترده الضمـــــــــــــــــــاتي
                                عقب العطش تروى عليه الضمــايا 
ماينحصي صدره من ألوارداتـــــــــــــي
                              تارد عليه من الضوامــــــــي سرايـا 
ولـو ماذكـرت افعولهـم بيناتــــــــــــــــي
                               ابين من اللي يومـي براس النبـــــايا 
وعن مدحي الجويان لهم القناتـــــــــــــي
                               تشهـد لهـم بالطيــب كــل الطنـــــايا 
وإلا الردي مايحرج الطـــــــــــــــايلاتي 
                               ولا يشبه الطيب خبيث الســــــــجايا 
ورد الثنا واجب علي ومن صفــــــــاتي 
                                 ولا اقول قول مزيفين الحــــــــكايا 
ولاخير في قولاً بليا اثبـــــــاتـــــــــــــي 
                                 والكذب تنفاه العقول الصــــــــحايا 
ولو ما فعول الرجال متخالفاتـــــــــــــي 
                                ماتعرف اهل الطيب واهل الردايــا
 ومن ماوقف بالكود والكايداتــــــــــــــــي 
                                 ماحداً طلب منه الفزع بالرخـــــايا
 وابـي اطلب الله بكل وقت وصلاتي
                                   عساه يمطـــــر قبل كل القرايـــا 
وعسى جباله بالوسم سايلاتــــــــــــــــي
                               وتذكر قعور الكنب من الماء مـــلايا 
وصلوا عدد مااوما الهوى بالنــــــــباتي
                                   واعداد ماينــــــحر نهار الضحايا 
على شفيع الخلق بيوماً عراتــــــــــــــي 
                                    بالماقف اللي به حفات وعرايــــا

 وبهذا نكون قد أعطينا القارئ الكريم نبذه جغرافية وتاريخية عن قرية كنب الضلوع التي كانت ولا تزال موردا مائيا هاما للبوادي الرحل كما ان للجانب الديني و الإنساني (الاجر والثواب من الله في سقي الماء للبوادي الرحل ) دورا كبيرا في نشأتها على يد العم أبو سعود يرحمه الله ولا يزال ابنه الأكبر العم سعود حفظه الله يسير على خطى والده في هذا النهج الديني والإنساني الكريم

الأربعاء، 27 مارس 2013

تاريخ نشأة الحفير في عهد الدولة السعودية الاولى

تاريخ نشأة الحفير في عهد الدولة السعودية الاولى

*دورالشيخ مطلق بن ثنيان في  نشأة وبناء بلدة الحفير
الحفير قرية تقع إلى الشمال الغربي من منطقة حائل بحوالي 70 كيلو متر وتحديداً غرب جبل أجا ووسط النفود وهذه القرية عبارة عن واحة صحراوية تحيط بها الرمال من جميع جهاتها ويبدو جبل الخشب الذي يقع إلى الغرب منها والذي تكسوه الرمال المعلم البارز بها إضافة إلى وجود مزارع عديدة تمارس فيها زراعة النخيل والقمح وغيرها
وتعد الحفير من القرى التي كانت مأهولة بالسكان منذ العصور القديمة وتوجد بها اثار تعود الى الثموديين والبابليين مما يدل على انها كانت محطة مهمة لهم في تنقلاتهم التجارية داخل جزيرة العرب ومن ابرز الذين زاروا الحفير في القرن السابع الهجري بحدود عام 620هـ وكتبوا عنها الرحالة ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان((1 ذكر ان الحفير((عبارة عن واحة صحراوية فيها مياه وفيرة وزراعة خصبة سكانها من بني فرير الطائيين)) ولم يذكر لنا ياقوت تفاصيل أكثر مماذكره أبان تلك الفترة لكن الشيخ المؤرخ حمد الجاسر ذكر بأن عشائر الزميل سكنت الحفير في القرن الحادي عشر الهجري *ممايعني في تصوري ان هناك فترة طويلة ظل فيها الحفير خالياً من السكان والحياة قد تصل إلى قرنين من الزمان والدليل انه قبل ان يكتشفه الذرفي كان خالياً من السكان والحياة وإنني في الحقيقة استبعد ماذكره الجاسر وهو ان عشائر الزميل سكنته في القرن الحادي عشر الهجري لأن الذرفي عندما اكتشفه كان ذلك في فترة الشيخ مطلق بن ثنيان (2) والمعروف لنا ان مطلق عاش في النصف الثاني من القرن الثاني عشرالهجري وبداية القرن الثالث عشر الهجري حيث عاصر فترة توسع الدولة السعودية الأولى وضمها لجبل شمر عام 1201 هـ وماتلى ذلك من أحداث وحروب بين آل سعود وال جربا (معركة العدوة 1205هـ) ويبدو لي من خلال ذلك ان اكتشافه كان في الثلث الاخير من  القرن الثاني عشر الهجري أي بحدود عام (1180هـ) على الارجح
أما بالنسبة لقصة اكتشاف الحفير فقد جاءتنا عن طريق رواية شفهية متناقلة ومتفق عليها تماماً من الأجداد إلى الاباء إلى الأبناء تقول القصة ان هناك رجلاً يدعى الذرفي (2) كان يرعى أغنامه في المكان الذي قام فيه الحفير وفي يوم من الأيام وجد بئر ماء ففرح بما اكتشفه لأن اكتشاف بئر ماء في ذلك الزمان يعني اكتشاف بئر نفط في هذا الزمان لأن الماء في تلك الفترة شحيح ويشكل مورداً مهماً لحياة البداوة والحضارة وقام الذرفي بسقي أغنامه من هذه البئر وزراعة عدداً من الشجيرات حوله لكن هذه الفرحة لم تتم بسبب قدوم زعيم له نفوذ قوي في المنطقة وقال له ماالذي جاء بك الى هذا المكان الم تعلم ان هذه المنطقة لي وقام بتقطيع تلك الشجيرات التي زرعها الذرفي وأمره بان يغادر المنطقة وإلا سوف يكون مصيره القتل فحمل الذرفي عدداً من أوراق الشجيرات التي زرعها وخبأها في جيبه واتجه شرقاً وبالتحديد إلى النهادة (3) حيث كانت تقيم عشائر الزميل بزعامة الشيخ مطلق بن ثنيان وكانت عشائر الزميل تقيم في المنطقة مابين تلعة شوط إلى النهادة وتوارن والعاجزة وعلى امتداد جبل أجا الغربي فاخبر الذرفي الشيخ مطلق بتفاصيل ماجرى له وطلب منه المساعدة والنصرة شريطة أن تكون تلك البئرله وباقي الارض هي للشيخ ابن ثنيان وجماعته الزميل فوافق الشيخ مطلق وتمت الهجرة إلى الحفير وعندما وصلوا إلى هناك أمر الشيخ مطلق بن ثنيان عشائر الزميل التي كانت معه بأن تقوم بحفر ابارها وتمت عملية التقسيم فكان من نصيب الذرفي تلك البئر بناءَ على ماتم الاتفاق عليه فاصبح الحفير من المناطق الحيوية الزراعية أما بالنسبة لنفوذ ذلك الزعيم فقد تلاشى وانحسر أمام قوة ونفوذ الشيخ مطلق بن ثنيان
وأصبح الحفير منذ ان سكنته عشائر الزميل محط أنظار الجميع خصوصاً العشائر المهاجرة من قراها بسبب الأمراض وكانت عشيرة من بني تميم (4) قد هاجرت من قفار بسبب مايعرف بحمى قفار وطلبت من شيخ الزميل ابن ثنيان الاستقرار في الحفير وقد استقبلهم بصدر رحب وقال لهم انتم ضيوفاً عندنا اذا شئتم العمل في مزارعنا فلكم ذلك شريطة ان يكون نتاج المحصول بالمناصفة بيننا وبينكم منا الارض والماء ومنكم العمل فوافقوا على ذلك وبدأ العمل ومن المعروف لنا ان بني تميم لديهم مهارة عالية في زراعة النخيل وتأبيرها فأصبح الحفير مزدهراً زراعياً
وكان من عادة عشائر الزميل ان تخرج في فصل الربيع بمواشيها نحو المراعي الجيدة وتعود إلى الحفير في فصل الصيف وفي أثناء عودتهم اخبر احد الأشخاص الشيخ زايد بن ثنيان بأن بني تميم قابلوا الإحسان بالإساءة وشرح له كيف أنهم وضعوا اسوار ومتاريس ( وسائل دفاعية) وانه رأى بعضهم يعرضون بسيوفهم ويرجزون الاشعار من ذلك قولهم:
ياغرسة جبارة والمي من تحتها يجري نذبح بها سنجارة ياجويهل ماتدري
عندئذ استعد رجال وفرسان الزميل للحرب وقرروا الزحف تجاه الحفير ومنازلة الأعداء إلا أن حكمة ودهاء وحزم الشيخ زايد كانت فوق كل صوت اندفاعياً فطلب من عشائر الزميل ورجالها بأن لايدخلوا الحفير الإ بعدما يسمح لهم فذهب إلى أطراف الحفير وذبح جزوراً وأرسل لبني تميم مرسولاً يخبرهم بأنهم مدعون للغداء من قبل الشيخ زايد فلبوا النداء وحضروا هم ونسائهم وأطفالهم وعندما انتهوا من تناول طعام الغداء قال لهم الشيخ زايد انتم دخلتم إلى الحفير بسلام ونحن استقبلناكم بسلام و بصدر رحب ضيوفاً كرام وأشركناكم بحلالنا لكنكم قابلتم الإحسان بالإساءة فانتم امام خيارين خيار النجاة والسلام وطريقه من (( معدي)) وخيار الحرب والموت وطريقه هناك يشير إلى فرسان الزميل الذين دخلوا الحفير بعد اذنه وتمترسوا استعداداً للقتال فما كان من بني تميم إلا خيار طريق(( معدي)) بعد أن زودهم الشيخ زايد بركائب يقال أنها خمسين ذلولاً لكي يحملوا أمتعتهم ومن هنا تبرز لنا أهمية ان يتحلى الزعيم بالحكمة والدهاء وحسن التصرف والحزم عندما يتطلب الأمر ذلك(5(
وتجدر الإشارة إلى ان الحفير كان حاله كحال بقية المناطق الموالية للدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة وحافظ شيوخ الزميل من الثنيان على علاقة طيبة مبنية على التعاون والاحترام مع أمراء حائل من آل على(6) التابعين للدولة السعودية الأولى و الذين كان لهم دور في نشر الدعوة الإصلاحية شمال نجد من خلال ماقام به أمير الجبل في تلك الفترة محمد بن عبد المحسن العلي(7) من غزوات على الجوف ووادي السرحان إلى حدود بادية الشام
وفي عهد حكومتنا الرشيدة لقي الحفير اهتماماً من قبلها حيث تمت تعبيد الطريق الذي يربطها بحائل والذي كان أهالي الحفير يعانون الأمرين بسبب وعورة الطريق الرملي وتم توصيل الكهرباء ثم الهاتف والبريد وتم افتتاح مركز صحي للرعاية الأولية وتم افتتاح مدارس متعددة المراحل للبنين والبنات وتم افتتاح مركز تابعاً لإمارة حائل فيه وأصبح الحفير بلداً ينال نصيباً من رعاية حكومتنا الرشيدة ويسكن الحفير حالياً عشائر الزميل الثنيان والسلمان والعجي والذرفان واللويش وغيرهم ولقد
تغنى بها شعراء الزميل وشمر يقول الشاعر أبو مرضي خالد المشيط   الزميلي
  
و تر دارنا غربي جبـل طـي تفـرق
--------------- يحيـط بـه رمـل النفـود الدقـاقـي
دارٍ لنـا مـن دور زايـد و مطـلـق
------------- حامينـهـا بمصـقـلاتٍ عـتـاقـي
و جموع يا مالت على الضـد يزهـق
--------------- شوفـه يسبـب للمـعـادي ضيـاقـي
و أملاكنا من رأس أجاءالضلع تشلـق
--------------- وديـان بـه غيـدٍ زهـت بالشقاقـي


ويقول الاديب والراوية سعيد بن فهيد الهمزاني الاسلمي
لحفير زايد و مطلق غبشةٍ ورّه
==========
و أشرف معدّي كنوز المجد و نحاسه
دارٍ فللها على الأنفاد مسفرّه
==========
و رجالها أولاد الأزمل يعجبك باسه
ربعٍ بحلق المعادي عظم حنجرّه
==========
ذخيرة الدار ضد أعداه و أشراسه
دارٍ لهم ذايقينٍ عطفها و برّه
=========
و ضلع الخشب هم سناء مجده و نبراسه من دور زايد و مطلق ذودها مطرّه
==========
أوبارها من حرير و درّها لناسه




.................................................. ................................................
(1)
معجم البلدان -ياقوت الحموي*  ويبدو لي ان هجرة بني فرير من الحفير الى العراق كانت في القرن العاشر الهجري أي بعد عام 900هـ لان القلقشندي المتوفي سنة 821هـ ذكر ان بني فرير كانت من ضمن القبائل الطائية المتحالفة مع امارة ال فضل الطائية في الجبلين وهم كما ذكر العزاوي والسامرائي في عداد قبيلة المسعود في العراق وجزء منهم في الموصل وشيخهم ابراهيم بن رومي ومن الواضح لي ان اسم الحفير ظل متداول ومعروف عند الزميل ولم يندرس هذا الاسم او يجري له تصحيف وهذا يدل ان هناك ذاكرة بعيدة لاسم الحفير ظالت عالقة في اذهان الزميل فربما كان من مراعيهم سابقاً قبل اكتشافه بدليل انهم اسموه حفير باسمه القديم
(2)
الشيخ مطلق بن سعد بن ثنيان شيخ الزميل واحد شيوخ حلف الصايح الاحرار من شمر)ابن ثنيان-التمياط -ابن طواله-الصديد(ويعد الباني والمؤسس الحقيقي للحفير كقرية ومورد مائي للزميل فيه املاكهم وابارهم خارج املاكهم الاولى في توارن وشوط
(3)
الذرفان عشيرة من عشائر الزميل عرفوا بالحمية والشجاعة والكرم ويسكنون الحفير والجديدة وغيرها
(4)
النهادة : جبل يقع الى الشمال الغربي من جبل اجا الغربي ويفصلهما وادي يعرف بسدير
(5)
عشيرة من تميم:هم عشيرة المفيد وقد نزلوا السبعان بعد خروجهم من الحفير عام 1235هـ بعد ان منحهم ارضه مغارسة شيخ الاسلم نعيس بن طواله انظر كتاب السويداء (منطقة حائل عبر التاريخ (
(6)
عرف عن الشيخ زايد بن ثنيان يرحمه الله صفات عديدة من اهمها الفطنة والذكاء والدهاء والحزم وحسن التصرف والتواضع والكرم والاخاء والحرص على جمع كلمة عشائر الزميل في جو من الالفة والمحبة
(7)
ال علي امراء حائل في عهد الدولة السعودية الاولى وهم يرجعون الى الجعفر من عبده من شمر
(8)
الامير محمد بن عبدالمحسن العلي عرف بشجاعته وفروسيته وتحمسه لنشر الدعوة الاصلاحية وله الدور الاكبر في نشرها شمال جبل شمر حتى بادية الشام وقد قتله رجال ابراهيم باشا غيلة في عام 1234هـ يقول الشاعر
ياحيف رأس الشيخ تلعب بها الروم = متقابلين بينهم يجزرونه
وقد حز رأسه وارسل الى اسطنبول عاصمة الدولة العثمانية اما جسده فقد دفن في مقبرة الزبارة بحائل
انظر كتاب نشأة امارة الرشيد تاليف الدكتور العثيمين وكتاب امارة العلي في حائل تاليف اللواء الركن محمد المهنا العلي

الشريف محمد بن الحارث { جد زوبع }

الشريف محمد بن الحارث (جد زوبع(






ان الباحث في مشجرات الأنساب الطائية عن اسم الشريف محمد او والده الحارث يجد ان هذا الاسم موجود في هذه المشجرات فاسم الحارث ليس اسم غريباَ بل ان قبيلة طيء ببطونها القديمة كثير ماورد اسم الحارث في تلك المشجرات خصوصا المشجرة الطائية التي أعدتها الدكتوره وفاء فهمي السنديوني الطائي يرحمها الله حيث برعت وفاء في تحقيق هذه المشجرة كما ان لقب الشريف ليس لقب خاص بالاشراف بل هو لقب عام يتسمى به كبير القوم وزعيمهم ونحن نعرف ان هناك اشراف من قبيلة طيء هم امراء العرب ال فضل بن ربيعة من بني معن بن عنين بن سلامان بن ثعل بن طيء هؤلاء كانوا مقربين من سلاطين المماليك حيث حصلوا على دعم تلك الدولة لامارتهم في بلاد الشام وكان لهم نفوذ سياسي واسع في الجبلين بين عام 600-800هـ حيث ارتبطت القبائل الطائية التي كانت تقيم في الجبلين مثل لام وبني النبهان وبني غزية وبني شمر وغيرها بحلف قوي مع هذه الامارة الطائية وفقاَ لاشارات المؤرخين من امثال ابن سعيد والقلقشندي وابن خلدون والمتأمل في المصادر التاريخية يجد ان امراء ال فضل حصلوا على القاب فخرية مثل شريف الدين وشمس الدين ...الخ وقد تحدثنا بشيء من التفصيل عن هذه الامارة في موضوعنا نقاشات تاريخية على هذا الرابط
نقاشات تاريخيّة حول أصول و جذور قبيلة شمّر الطائيّة - ..:::: منتديات رواسي الاسلم طيء ::::..

اذاَ اسم الحارث ولقب الشريف هو اسم ولقب ورد ذكره في المصادر التاريخية الطائية والأشعار الطائية وليس هو لقب محصوراً على اشراف الحجاز الهواشم ولعل ورود اسماء متشابهة عند الهواشم والطائيين اضافة الى لقب الشريف وبعض الابيات المدسوسة على القصائد التي يستشهد بها على النسب هو الذي احدث هذا الخلط والالتباس في النسب الى الاشراف الهواشم عند رواة زوبع والحقيقة ان ظاهرة الانتساب الى الاشراف الهواشم هي ظاهرة حديثة وقد ظهرت في القرن العشرين الميلادي الماضي ولها اسبابها ودوافعها الخاصة ولم ار في المصادر التاريخية القديمة وعند المؤرخين امثال ابن لعبون والبسام والحيدري والمغيري وابن سند وابن قدامة والعزاوي والظاهري والجاسر وغيرهم الذين كتبوا عن نسب شمر أي نسبة الى الاشراف الهواشم بل وجدت انهم مجمعون على ان شمر بطن من بطون طيء برز وانضوت البطون الطائية الموجودة في الجبلين تحت اسمه

ولقد اسهب المحامي والنسابة عباس العزاوي يرحمه الله المولود عام 1309هـ والمتوفي عام 1391هـ أي قبل اربعين عام  في كتابه عشائر العراق عن نسب زوبع وذكر ان زوبع هو ابن لمحمد بن الحريث ونخوتهم معن نقلاَ عن الشيخ ظاهر بن محمود بن ظاهر بن حمام شيخ زوبع في العراق كما ان العزاوي اشار الى ان زوبع ترجع الى الحريث جذم من طيء وقد تحدثت مع صديقي الباحث الضليع في التاريخ الطائي الاستاذ المهندس خالد بن حميد الوهبي الاسلمي وهو من اهل العراق عن نسب زوبع حيث افادني نقلا عن شخص اخر بأن مشايخ زوبع يتبسمون عندما اقول لهم ان اخوانكم رواة زوبع نجد ينسبون بطن زوبع الى الهواشم ويقولون ان الثابت لدينا نحن زوبع العراق جد عن جد اننا من بطون طيء القديمة

وان صح كلام العزاوي ان زوبع هو ابن محمد بن الحريث فمعنى ذلك ان ضنا سنجارة وضنا زايدة يلتقيان في جد واحد قبل محمد بن الحريث هو ( زوبع )ويبطل القول بان زوبع هو لقب اما بالنسبة لمحمد بن الحريث فان انتسابه للحريث هو انتساب قبلي لشهرة الحريث وليس اب مباشر له كقولنا محمد الزوبعي او السنجاري او الزميلي ....الخ وفي شجرة محققة من شيوخ زوبع وشمر اكد الرحالة والمؤرخ السوري احمد حسين الموح1971م بقوله (لقد ثبت بعد التحقيق ان قبيلة شمر تعود الى طيء)بعد ان اخذ تواقيع اغلبهم من ضمنهم الشيخ عارف بن معيوف بن ثنيان يرحمه الله والشيخ عبيد بن بايق بن ثنيان يرحمه الله


كما انني وجدت ان مؤرخي الاشراف ينفون انتساب ال جرباء لهم حيث دار بينهم وبين الاستاذ عبدالملك الجرباء حوار ونقاش طويل فالاستاذ عبدالملك يصر على اقحام نسبهم في نسب الشريف محمد بن بركات معتمداَ على الرواية الشفهية والشهرة وبعض الاشعار والوثقية التي اوردها البرادعي نقلا الشريف محمد بن منصور الهاشمي والتي تفيد بان سالم جد الجربان هو ابناَ لمحمد بن بركات حيث نفى ابن او حفيد هذا الشريف في الاونة الاخيرة هذه الوثيقة وقال انها مزورة كما اشار الباحث الحربي في تعليقه على ماجاء في هذه الوثيقة في ديوانية شمر والحقيقة ان مؤرخي الاشراف ينفون ان يكون للشريف محمد بن بركات ابناً اسمه سالم ويقولون انه لايوجد لديهم في المشجرات المكتوبة هذا الاسم كما انهم يشيرون الى ان البيت الذي يستشهد به الاستاذ عبدالملك على الانتساب ويقول انه قيل في الشيخ الحميدي الامسح
سيد من سيد متسلسل ...مابين طه والبتول والولي
هو بيت قاله شاعر عنيزة محمد الشعيبي عام 1020هـ في الشريف بركات بن مبارك واسم القصيدة القرنفلية اوردها الاستاذ احمد العريفي كاملة
كما ان البيت الذي يقول
من دور سالم والشريف ماحنا ليان... حنا اليا غشيا العراك نلحق على طول الزمان
افاد العزاوي والظاهري بأن ذلك البيت لايشيرالى الانتساب للاشراف بل انه يشير الى معركة حدثت بينهم وبين الشريف
وبالامكان الرجوع الى الحوار والنقاش الذي دار بين الاستاذ عبدالملك وبعض المؤرخين على هذه الروابط


-::::::::: منتدى السادة الأشراف :::::::::-
آل جربا من شمّر ،، هل هم من الأشراف !؟ - الصفحة 20 - -::::::::: منتدى السادة الأشراف :::::::::-

والمحفوظ لدى النسابة ان جرباء هي ام سالم جد الجربان وهي بنت البيبي شيخ الفضول من طيء واقدم ذكر لاسرة الجربان في المصادر التاريخية المكتوبة وجدته في تاريخ ابن ربيعة المتوفي عام 1158هـ  في احداث السنوات 1101هـ مقتل عمار الجرباء 1104هـ مقتل مسلط الجرباء وقد ذكر المؤرخ والشاعر عثمان بن سند المزامن لمطلق وبنية الجرباء والمتوفي عام 1250هـ في كتابه مطالع السعود بعد سؤاله لبنيه عن نسبه فقال نحن من ثعل من طيء وقد مدح ورثى الشاعر والمؤرخ ابن سند الشيخين مطلق وبنيه الجرباء في قصائد طويلة اقتبس منها جزء مما ورد في نسبهما الى طيء
نماك الى الغر المكارم طي – ضحوك المحيا هامر الكف مانح
وقال ايضا
تنمية للشرف العالي بنو ثعلا – سد الشرى وسراة القادة الأول

اما بالنسبة الى انتساب زوبع الى الشريف محمد بن الحارث الذي غزا شمر عام 1088هـ ومني بهزيمة ساحقة تكبد فيها خسائر فادحة قرب موقق فقد نفى الشريف الاستاذ محمد بن حسين الحارثي وهو من احفاد الاشراف الحرث في كتابه القيم الاستشراف على تاريخ ابناء محمد بن الحارث الاشراف هذه النسبة نفياً قاطعاً بالدليل والبرهان الثابت لديهم في المشجرات الحارثية الهاشمية وقال ان هذا الامر راجع الى امور عديدة من اهمها غزوات الشريف محمد بن الحارث على شمر ووجود تشابه في الاسماء بين جد زوبع او سنجارة محمد بن الحريث وبين محمد بن الحارث اضافة لتخبطات الحقيل في كتابه كنز الانساب وقد ذكر الشريف الاستاذ محمد انه لم يرد في مشجرات الاشراف المعتمدة القديمة والحديثة أي اشارة لصلة نسب قبيلة شمر او بعض فروعها الى اشراف الحجاز

وقال (الحارثي : ( أن هذه القبيلة - و يقصد زوبع - أقحمت في نسب الأشراف إقحاماً لا يليق بسمعتها و مكانتها ، و قد أقحمها فيه بعض الكتاب ذوي الأغراض المشبوهة ، و يعلم أشراف الحجاز أن الكثير من شيوخ قبيلة شمّر و وجهائها و عقلائها و مثقفيها لا يقرون هذه النسبة ، أحتراماً لأنفسهم و مكانتهم ، و مكانة قبيلتهم التاريخيّة                                 ( أن ما يردده بعض كتاب شمّر من أن شمّر أو فرعها زوبع من أبناء الشريف محمد الحارثي . و هو المتوفى في منتصف القرن الثاني عشر أو بعده بقليل ؛ أي ما بين عامي ( 1150 - 1170هـ . ) لا يقبله منطق ، و لا فكر سليم ، و لا يقبله من يقدر قبيلة شمر العريقة و يحترمها ، فهي أكبر و أقدم و أعرق من هذا التاريخ جوداً و زمناً ، و بالتالي لا قيمة لهذا الرأي ، فلا يسنده إثبات ، و لا منطق و هو استمرار للتخبط و الخلط ) انتهى كلام الشريف
وليس لنا قول بعد قول الاشراف انفسهم


ومن الواضح لنا ان جد زوبع محمد بن الحارث عاش في حدود عام 800هـ على الارجح في حين ان الشريف محمد بن الحارث الذي غزا شمر عاش عام 1088هـ وزامن الحميدي الجرباء (الامسح) اذاَ هناك فارق زمني بعيد بين الاثنين ففي اثناء هذه الغزوة كان احفاد محمد بن الحارث جد زوبع قد ملئوا ارض الجبل فلاحظ اخي القاريء العزيز هذا التضارب والتناقض الفاضح وعليك ان تحكم بنفسك
كما انني وجدت الاستاذ الباحث بندر السالم وهو من مؤرخي ديوانية شمر ينتقد كتاب الموثق في الانساب لعراك الفريسي بشأن انه نسب بطن زوبع الى الاشراف الهواشم العدنانيين حيث ان عراك اعتمد في هذه النسبة الى الاشعار خصوصاً قصيدة الشريف محمد بن الحارث وقصيدة شايع بن مرداس حيث افاد الاستاذ بندر في تحقيقه ان هذه الاشعار مدسوسة على هذه القصائد وكان نقده منهجياً من خلال المصادر التاريخية والادبية على هذا الرابط
وقفات مع كتاب (الموثق في الأنساب) بطن زوبع - شمر الهواشم - شمر ديوانية شمر
وعليه اقول (إن الأرض التي قامت عليها قبيلة شمر هي ارض طائية وان الحراك القبلي في الجبلين قبل ظهور قبيلة شمر ببطونها الثلاثة هو حراك طائي وان تداخل بطون قبيلة طيء مع بعضها البعض هو أمر وارد الحدوث كما أن المصاهرات التي حدثت بين قبيلة شمر الطائية وقبيلة الفضول الطائية على مستوى الأجداد الأوائل لشمر والذين عاشوا في القرن الحادي عشر الهجري او قبله بقليل ودخول بعض عوائل الفضول مع بطون شمر الرئيسة في الوقت الحاضر لهو خير دليل على أنها قبيلة صريحة النسب على مستوى بطونها وتعود بأصولها وجذورها إلى بطون طيء القديمة أي انها ورثة طيء في المكان والارض والاملاك والتاريخ واللغة والعادات والتقاليد......الخ(