الجمعة، 24 أكتوبر 2014

من مشاهير الثنيان صالح بن نحيطر بن جويان راع البلهاء



من مشاهير الثنيان 
صالح بن نحيطر بن جويان راع البلهاء
# نسبه
هو صالح بن نحيطر بن محسن بن راشد بن غنيمان بن جويان الثنيان الزميلي السنجاري الشمري وامه هي سحلة بنت مجول بن مهنا بن نويشي الثنيان الزميلي السنجاري الشمري
 
# مولده ونشأته
ليس هناك تاريخ محدد لمولده لعدم تدوين ذلك المولد لكنه على مايبدو لي من خلال ما سمعته من كبار السن والذي تجاوزت أعمارهم السبعين انهم رأوه وهم في أعمار العشرين وهو كبير السن لا يقدر على الحركة مما يعني ان مولده كان في عام ١٣٠٧هـ
وقد نشأ صالح بن نحيطر بين أهله وعشيرته الثنيان وتعلم من والده واعمامه مكارم الأخلاق حيث كان حريصا على مجالسة الرجال لينهل من تلك المجالسة العلوم النافعة خصوصا مايتعلق بمكارم الاخلاق مثل الكرم والإيثار والوفاء والتضحية والفداء 
كما عرف عنه انه بواردي من الطراز الاول وكثير مايرافق حملات الغزو للعشيرة
 
#شجاعته وإقدامه
اديرهم اديرهم وأكسر عظم كبيرهم 
قصص الشهير صالح بن نحيطر في الشجاعة والاقدام كثيرة لكنني سأورد قصة حدثت له بمفرده وهي كافية للدلالةعلى شجاعته واقدامه عندما تحين ساعة الحرب والذود عن المال والحلال فقد خرج صالح ذات يوم مبكرا من مضارب عشيرة الثنيان ليرعى ابله وحلاله وكانت ترافقه احدى بناته الصغار حيث ابتعد عن مضارب عشيرته وعندما ذهب وقت النهار تفاجأ بمباغتة غزو من بعض رجال احدى القبائل المجاورة وهموا بسلب ونهب الحلال وكان عددهم أربعة رجال فتقدم اليهم صالح واشتبك معهم واجهز على ثلاثة منهم  ولم يتبق إلا زعيمهم وكبيرهم فهرعت ابنته الصغيرة لمضارب العشيرة وهي تبكي وعندما استفسر منها رجال القبيلة عن حالها وحال ابيها اخبرتهم بماحدث وقالت ان والدها يصيح باعلى صوته وهو يردد قوله المشهور (اديرهم اديرهم وأكسر عظم كبيرهم)
وفعلا عندما توجهت فزوع رجال العشيرة  وجدوا ان صالح قد اجهز عليهم كلهم وعاد الى مضارب العشيرة

#كرمه وسخائه
تميز الشهير صالح بن نحيطر بالكرم والسخاء والبذل وكان حريصا على العلم الغانم وقد شهد بكرمه وسخائه الكثير من رجال الثنيان والزميل وشمر ومن الأمثلة التي تدل على كرمه هو حرصه الشديد على ان لا يخلو بيته من التمر  والزبد واللبن والقهوة والأرز وكان يسافر الى العراق ويتحمل أعباء السفر ومخاطره لكي يحضر التمن الأصلي بكميات كبيرة لإكرام ضيوفه وقد حدثني الكثير من رجال العشيرة الثقاة عن ذلك وقالوا  انه لايمر يوم من الأيام إلا وتجد ان هناك وليمة غداء او عشاء يعملها في بيته وأنهم اذا رأوا صالح شادا مئزره عرفوا ان راع البلهاء أراد الذبح للإكرام وقد ذكروا لي ان عشيرة المفضل من عبده من شمر نزلوا على الثنيان في وقت الشيخ بايق بن ثنيان يرحمه الله ذات يوم ضيوفا على الثنيان   فانتخى راع البلهاء ونخى معه رجال العشيرة وقام بذبح ثلاثة من الابل وامر بإخراج التمن كله وتم بالفعل إكرامهم إكراما يليق بمكانتهم  وقد استشهدت بقصتين تدل على شجاعته وكرمه على سبيل المثال للحصر.  
 
# وفاته                                                                                                                                           توفي الشهير صالح بن نحيطر عام ١٣٨٧هـ وعقب ابنا واحد هو محمد ومحمد لم يعقب
وبنتان ام ابناء غضبان الشعيلي المفضلي و ام بنتي مهل الدريبسي  الثنيان 
فرحم الله الشهير صالح بن نحيطر راع البلهاء  رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته..
بقلم الاستاذ 
فايز بن عواد بن جويان
باحث ومؤرخ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق